الرميضي : رابطة الأدباء تتبع منهج " لا إفراط ولا تفريط "

الرميضي : رابطة الأدباء تتبع منهج " لا إفراط ولا تفريط "

شدد الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي على ضرورة الالتزام بقوانين رقابة وزارة الإعلام، للحد من تسلط الرقيب ومزاجيته، وفي الوقت ذاته تقويض أشكال الاستهتار لدى بعض الكُتاب، معتبراً أن دور الرابطة واضح وصريح في قضية منع الكتب، ويستند إلى مبدأ «لا إفراط ولا تفريط». ونفى تنظيم فعاليات في «الأدباء» لأهداف انتخابية، رافضاً فكرة إقصاء أي عضو من أعضاء الجمعية العمومية للرابطة. «الجريدة» التقت الرميضي، الذي أعلن ترشحه لانتخابات رابطة الأدباء للدورة المقبلة، من خلال قائمة «الأديب الكويتي»، المقرر تنظيمها في 9 الجاري، وحاورته حول قضايا ثقافية متنوعة، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• تخوض انتخابات رابطة الأدباء الكويتيين من خلال قائمة الأديب الكويتي، فما المشاريع التي ستقدمها القائمة؟

- سنعمل على تنظيم الدورة الثانية لأكاديمية الأدب، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، إضافة إلى بناء مكتبة تجارية تضم مطبوعات رابطة الأدباء وأعضاءها، وستهتم بالأديب الكويتي، إذ ستحتضن حفلات توقيع للإصدارات الجديدة ضمن المقهى الثقافي، كما سيستضيف المقهى حلقات نقاشية وجلسات أدبية.

ونهدف من خلال هذه الخطوة إلى ضخ الدماء في حركة توزيع الكتاب الكويتي التي تعاني مشكلات مختلفة نسعى إلى تقويضها، والمساهمة في المحافظة على حقوقه في النشر والتوزيع.

 

انتقادات

• تعرض المجلس الحالي لانتقادات لاذعة مسَّت الفعاليات التي ينظمها، إذ يستضيف أسماء معينة، ويتجاهل أسماء أخرى لأهداف انتخابية؟

- هذه الانتقادات ليست دقيقة، ونحن في بداية كل موسم نوجه دعوات لأعضاء رابطة الأدباء الكويتيين، لتقديم مقترحاتهم حول فعاليات الموسم الثقافي، ورغبتهم بالمشاركة في الأنشطة، وتردنا الكثير من المقترحات، ثم نبدأ التنسيق مع أصحاب المقترحات وتنظيم النشاط.

لم يتم رفض أي مقترح قابل للتنفيذ ويخدم المصلحة العامة، كما أن الرابطة استقبلت اقتراحات من بعض الجهات والمثقفين من خارجها، وجرى التعامل معها بكل تقدير واحترام.

• هل أنشطة الموسم الثقافي يتم تنفيذها بهذه الطريقة، أم أن اللجنة الثقافية تقدم برنامجها لمجلس الإدارة، ثم تتم الموافقة عليه؟

- اللجنة الثقافية تضع تصورها، وتقدمه لمجلس الإدارة، ثم يتم فرز هذه الأنشطة المقترحة من اللجنة الثقافية أو الأعضاء، ونقوم بتوزيعها ضمن جدول الموسم الثقافي الممتد حوالي 8 أشهر، وفقا لإمكاناتنا، سواء في الندوة الرئيسية يوم الأربعاء، أو للجلسة الأدبية في منتدى المبدعين.

• بينما تستضيف رابطة الأدباء بعض الكُتاب الذين أصدروا كتبا جديدة، تستبعد مؤلفين آخرين خلال ندواتها، فهل الاستضافة تأتي من خلال مقترح للمؤلف، أم اللجنة الثقافية هي التي توجه الدعوة للكاتب؟

- لم نقم باستبعاد أي كاتب تقدم بطلب لاستضافته ضمن الموسم الثقافي، كما أننا قبل موعد معرض الكتاب نخاطب جل أعضاء الرابطة، بضرورة إبلاغ اللجنة الثقافية بمن يريد إقامة حفل توقيع لإصداره الجديد في جناح الرابطة، وخلال معرض الكتاب الماضي قمنا بتنظيم 3 حفلات توقيع في اليوم الواحد.

• لم نرفض أي نشاط يثري الساحة الأدبية، لكن الرابطة لا تتحمل مسؤولية من لم يقترح أو يخاطب اللجنة الثقافية بشأن النشاط الذي بصدد تقديمه.

- الرابطة دائما يدها ممدوة للجميع، ولا توصد بابها في وجه من يرغب في إثراء الساحة الثقافية. ونحن كمجلس إدارة نتحرى الدقة في عملنا، ونسعى إلى أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لاسيما أن الانتساب لمجلس إدارة الرابطة تكليف وليس تشريفا.

• ما الدور الذي تقوم به رابطة الأدباء في الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب؟

- لدينا علاقة متميزة مع الاتحادات والروابط الأدبية في العالم العربي، وشاركنا في صناعة القرار الثقافي، من خلال المنصب الذي حصلت عليه الكويت في الاتحاد العام، بوصفها الأمين العام المساعد لأدب الخليج والجزيرة العربية في لجنة صياغة النظام الأساسي للاتحاد العام، وكُلفتُ حديثا وزميلي رئيس اتحاد الأدباء المصريين بتعديل النظام الأساسي للاتحاد العام، وهذه مهمة جسيمة لم توكل إلينا بالمصادفة، بل لمكانة الكويت لدى الأدباء العرب والمؤسسات الثقافية العربية.

التعسف الرقابي

 

حول الانتقادات اللاذعة التي وُجهت لرابطة الأدباء حول موقفها غير الواضح في قضية منع الكتب والتعسف الرقابي، إذا كانت الرابطة تنتقد قرارات المنع، وفي الوقت ذاته تطالب بتطبيق اللوائح، قال الرميضي: موقفنا واضح وصريح في قضية منع الكتب، ويتلخص في أنه «لا إفراط ولا تفريط»، ونتبع منهج الوسطية في كل شيء.

لا نريد إلغاء بعض المحاذير التي ربما يتجاوزها بعض المتهورين من الكُتاب، سواء في الشأن الديني أو السياسي.

نحن نرفض التجاوز على القيم والعادات والمساس بالأديان، لذلك نجد أن تطبيق القانون واحترامه يكفلان للأدباء والجهات الرقابية المحافظة على الآداب العامة. ومن منظوري، الاحتكام للقانون يلجم استهتار الكُتاب، ويحد من تسلط الرقيب ومزاجيته.

رابطة الأدباء تنشد المصلحة العامة، وبمنأى عن المصالح الضيقة للناشر أو الكاتب، فنحن نهدف إلى عودة الكويت منارة ثقافية، كسابق عهدها، من دون تعسف الرقيب، أو استهتار الكاتب.

قمنا بمخاطبة وزارة الإعلام في أكثر من مناسبة، وناشدنا المسؤولين بضرورة الالتفات إلى تظلم الكُتاب حول قرارات المنع التعسفية، وحديثا تجاوبت الوزارة بتشكيل لجنة تظلمات للنظر في الإصدارات الممنوعة، ويرأس هذه اللجنة الوكيل المساعد في الوزارة لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش، وعضوية الإعلامية أمل عبدالله ود. فاضل المويل ومنال البغدادي، وأنا عضو ضمن هذه اللجنة.

 

جريدة الجريدة