شعر
الشُّكْـرُ لَـها
قَدْ ضاءَ الْمَسْرَحُ بِاسْمِ سُعادْ
وَبِما أَسْدَتْهُ إلَيْهِ أَشادْ
فَالشُّكْرُ لَها مِنْهُ .. وَلَها
مِنْ رابِطَةِ الْأُدَباءِ يُعادْ
فَلَقَدْ أَحْـيَتْهُ بِـوابِلِها
وَالْـوابِلُ يُحْيي كُلَّ جَمادْ
وَأَشادَتْ قامَتَهُ .. وَكَفى
بَالْقامَةِ صَـرْحًا حينَ تُشادْ
وَكَسَـتْهُ الْعَزْمَ .. وَقالَتْ : لا
تَيْأَسْ .. إذْ إنَّ الْيَأْسَ قُعادْ
بِالْحُبِّ تُسانِدُ سيرَتَهُ
وَالْحُبُّ سِنادٌ أَيُّ سِنادْ
ما عادَ يُـؤَرِّقُهُ وَجَعٌ
أَفْناهُ تَكَـرُّمُها وَأَبادْ
وَالشَّمْسُ إذا سَطَعَتْ فَلَهُ
مِنْها لِسِراجِ الْفِكْرِ وِقادْ
بَالطَّبْعِ سَيَبْقى مَسْرَحُنا
وَبِهِ كَثُرَ الْإبْداعُ وَزادْ
وَبِمَنْ زارَتْهُ أَضاءَ .. وَكَمْ
بِإضاءَتِهِ الْأَعْمالُ تُقادْ
ها قَدْ زارَتْهُ مُكَـرَّمَةً
وَمَعَ التَّكْريمِ الشِّعْرُ أَجادْ
وَزِيارَتُها أَدَبٌ .. وَبِها
جَمَعَ الْأَدَبُ الْكَلِماتِ وَسادْ
وَغَدَتْ يَدُها سُحُـبًا وَكَفى
بِيَراعٍ تَمْلَأُهُ بِمِدادْ
تَبْقى يَدُها لِلْجودِ .. وَكَمْ
تَبْقى لِبِناءِ الْفِكْرِ عِمادْ
وَإذا ما الْبُخْلُ تَتَبَّـعَها
فَالْبُخْلُ بِوادٍ .. وَهْيَ بِوادْ
وَهِيَ الزَهْراءُ صَنائِعُها
وَلَها فَلَكُ الْإحْسانِ مُرادْ
ما زالَ الْخَيْرُ يُسايِرُها
وَلِذلِكَ ما لِلْخَيْرِ نَفادْ
تَسْتَقْصي الْمُحْـتاجَ الْخافي
وَمَنِ اسْتَقْصى الْمُحْـتاجَ أَفادْ
دَوْمـًا تَزْهو .. وَإذا افْتَخَرَتْ
فَكُـوَيْتُ الْعِزَّةِ خَيْرُ بِلادْ
وَيَـراها الْواقِعُ راسِمَةً
وَطَـنِيَّتَها في كُلِّ فُؤادْ
وَلِهذا الْمَسْرَحُ شاكَلَها
فَمَتى جادَتْ .. فَالْمَسْرَحُ جادْ
ما أَجْمَلَ أَنْ تَبْقى سَبَبًا
لِلْهِمَّةِ .. إنَّ الْهِمَّةَ زادْ
وَإذا عَنْ راعي حَـفْلَتِنا
سَأَلَ الْجُمْهورُ بِكُلِّ حِيادْ
فَوَزيرُ الْإعْلامِ الرّاعي
وَرِعـايَتُهُ لِلسَّيْفِ نِجادْ
أَعْني سَلْمانَ وَكَمْ شَمِـلَتْ
وَطَـنِيَّتُهُ قِمَـمًا وَوِهادْ
وَإلى شُطْآنِ أَمـانينا
قَدْ جَمَّعَـنا مَسْعاهُ وَقادْ
ما زالَ يُسانِدُنا .. وَلَهُ
بِمُسانَدَةِ الْأُدَباءِ سَدادْ
فَلْيَبْقَ سِـراجَ ثَقافَتِـنا
وَلَهُ مِنّا حُبٌّ وَوِدادْ
سَتَدومُ قَصيدَتُنا .. وَبِها
ما شاءَ تَرَنُّمُـنا وَأَرادْ
لِنُرَدِّدَ ما في مَطْلَعِـها
قَدْ ضاءَ الْمَسْرَحُ بِاسْمِ سُعادْ