اختتمت دورات أكاديمية الأدب دورتها الثانية... بحفل تكريم أقيم في رابطة الأدباء بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، بحضور الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي والوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب مشعل السبيعي، ونخبة من الأدباء.
وألقى السبعي في حفل الافتتاح كلمة أشار فيها إلى رسالتين وجههما للشباب الواعد أولهما المحافظة على المبادرات الثقافية والتنوع فيها وثانيهما استغلال الشباب كل الفرص التي تساهم في تعزيز المعرفة والتنمية الثقافية من أجل مستقبل أفضل للبلد.
وأشارت رئيسة الأكاديمية الكاتبة حياة الياقوت إلى أهمية الأدب في حياة الشعوب، مؤكدا أن هدفهم من برامج الأكاديمية هو رعاية المواهب وليس صناعتها، وأوضحت أن إصدارات خريجي هذه الدورات من الواعدين تبهج القلوب، وشكرت في كلمتها فريق العمل المشارك في الدورات، وكذلك المتدربون وكل من شارك في إنجاحها كل مجاله.
وكلمة المحاضرين في الدورات ألقاها الكاتب عبدالعزيز السريع، مؤكدا فيها على أهمية إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب، بكل ما تتضمنه من متحمسين لفكرة دعم وتشجيع الشباب المبدع في مختلف المجالات، وأوضح أن الاهتمام بالشباب المبدع في الكويت قديم وليس وليد اللحظة، وذلك من خلال إنشاء المدرس مثل المدرسة الأحمدية التي أنشأت عام 1921 لإدخال تدريس العلوم الحديثة، وأشار السريع إلى الشخصيات الكويتية الرائدة في هذا المجال مثل عبد العزيز الرشيد، ومن ثم الاهتمام بالتعليم والتدريب، وإنشاء المكتبات العامة.
وتحدث أحد خريجي الدورات الكاتب محمد خلف العازمي، عن المجهودات التي قدمها الأساتذة في الدورات، مما ساهم في تطوير ملكة الكتابة لدى الشباب المنتسب لهذه الدورات، وألقى الشاعر سالم الرميضي كلمة أشاد فيها بإنجازات الأكاديمية، ثم ألقى قصيدة مدح فيها أبطال الكويت الذين تصدوا للغزو الصدامي الغاشم على أرض الكويت الحبيبة.
وألقت الكاتبة أماني العنزي نصا أدبيا عنوانه «رسالة إلى امرأة من العام الماضي». كما ألقى الشاعر سيد هاشم الموسوي نصا عنوانه «قلمي العزيز». وفي الختام كُرم المشاركون في الأكاديمية بشهادات تقدير بحضور السبيعي وطلال الرميضي.
ودورات أكاديمية الأدب في دورتها الثانية نظمتها رابطة الادباء الكويتيين برعاية من وزارة الدولة لشؤون الشباب.
وصرحت - سابقاً - الياقوت بأن أكاديمية الأدب قدمت باقة من الدورات المتنوعة في مختلف فنون الأدب كالقصة والشعر والمسرح والنقد وغيرها، حاضر فيها نخبة من أدباء الكويت المميزين وهم الكاتب المسرحي السريع والقاصة كاملة العياد والشاعر صلاح دبشة والباحث صالح المسباح والأديب محمد البغيلي.
والدورة الخامسة تحمل عنوان «كيف تصبح ناقدا في الأدب»، قدمها الشاعر والروائي محمد البغيلي. وهذه الدورات قدمت بالمجان للمشتركين فيها ولاقت إقبالا كبيرا من الشباب ذوي المواهب الأدبية والذين يطمحون في تطوير أدوات الكتابة لديهم.
وقدمت الياقوت الشكر والثناء لوزارة الدولة لشؤون الشباب على دعمها لهذا المشروع الثقافي الهادف لخدمة الأقلام الشبابية خصوصا ونحن في حضن الاحتفال بالكويت عاصمة للشباب، وبينت أن رابطة الأدباء مستمرة في تقديم العديد من الفعاليات الأدبية المتنوعة في خدمة الحراك الثقافي بدولة الكويت وبالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة.
وقال - في وقت سابق - منسق أكاديمية الأدب خلف العصيمي، أن السريع قدم دورة تحت عنوان «الكتابة المسرحية» وشارك فيها عدد كبير من المتدربين، حيث تناول تقنيات الكتابة المسرحية من الموضوع ومبرراته والشخصيات الرئيسة وتحليلها والبيئة الحاضنة وكيفية تنامي الأحداث من خلال الشخصية الرئيسة والخصوم، والصراع ودوره في كتابة المسرحية وكيفية كتابة الحوار المسرحي وعيوب التأليف المسرحي ومعالجتها وكيفية الوصول للذورة والنهاية بشكل منطقي ومبرر.
وبين أن الدورة الثانية تناولت «فن كتابة قصص الأطفال»، وقدمتها الكاتبة كاملة العياد وتهدف الدورة إلى تعريف المهتمين بكتابة قصص الأطفال بأهمية القصة في حياة الطفل والتطرق لأنواعها وعناصرها وأسلوب كتابتها وإكساب المهتمين في هذا الفن مهارات كتابة قصة الطفل وفق أسس صحيحة.
وأوضح العصيمي بأن هذه الدورات الأدبية التي تقدمها الرابطة ضمن أكاديمية مجانية ومختصة للشباب دون سن 34، وتحظى برعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب التي تدعم كل نشاط هادف ويهدم فئة الشباب في دولة الكويت.
جريدة الراي الرابط هنــا