حضر جمع غفير من الأدباء والمهتمين أمسية "شاعر الكويت: فهد بورسلي" في مقر رابطة الأباء، حيث ألقى الشاعر وليد خالد بورسلي مجموعة من القصائد للشاعر الراحل فهد بورسلي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور، لاسيما مع امتازت به قصائد الراحل من استقراء المستقبل، وتعدد الأنماط والأساليب، وتطرقها إلى المشاكل التي كانت تواجه الكويت كالمياه والكهرباء ووضعها في إطار شعري جميل.
وفي سياق احتفاء الرابطة بالشاعر الراحل، قال مدير الندوة د. خلف الخطيمي: "يشرفني أن أقدم هذه الأمسية الفريدة في موضوعها ومضمونها والتي تتطرق إلى الشعر الشعبي الذي يتصدر الأنواع الأدبية المتصلة بالموروث والأدب الشعبي والثقافات العربية الأصلية".
بدوره، تحدث الراوي والأديب وليد بورسلي عن أهم المحطات في حياة وشعر فهد بورسلي الذي يعد نموذجا متفردا للشاعر الشعبي المتفاعل مع جميع القضايا المحلية والعربية والدولية، مبيناً أنه كان مرآة صافية لمجتمعه وزمانه ومكانه.
وقال وليد بورسلي إن "الشاعر الراحل ذو سيرة طويلة وشأن كبير في الأدب والشعر الشعبي"، مشيرا إلى أنه كان محبوبا عند الصغير قبل الكبير، وكان يحتك بجميع شرائح المجتمع، وامتلك روح الدعابة والمرح، حيث بدا كل ذلك في شعره. ووصف شعر الراحل بأنه غير متصنع، فقد مشى على نهج شعراء النبط القدامى، وسخر اللهجة الكويتية في قالب شعري جميل محبب للأنفس تدخل القلب بدون استذان، وبروح نقدية ولكنها تعطى رسائل لأبناء مجتمعه. يذكر أن فهد بورسلي مولود في الحي الشرقي في فريج بورسلي عام 1918، وتوفي في 25 أبريل 1960، وكانت أول أمسية أدبية أقيمت في رابطة الأدباء تدور عن الشاعر بورسلي، وقدمها د. عبدالله العتيبي الذي تناول فيها دراسات في الشعر الشعبي الكويتي.
بدوره، وعلى هامش الأمسية، قال أمين سر رابطة الأدباء حميدي المطيري إن الأمسية كانت رائعة ولائقة بهذا الشاعر العظيم، والحضور أثراها أكثر.
رزنامة ثقافية
من جهته، قال الأمين العام للرابطة د. خالد عبداللطيف رمضان: "كانت لدينا فكرة وهو اللقاء اليومي للأعضاء والذي يعد بمثابة ملتقى درجنا عليه منذ سنوات، وقد قمنا بتفعيل هذه الجلسات بحيث حدد يوم في الأسبوع لطرح قضية لمناقشتها فجعلنا يوم الخميس يوماً للنقاش لقضية يطرحها الأعضاء وتطور الأمر في فترة الصيف مع توقف النشاط الثقافي لعمل أمسيات لها نوع من الخفة والشعبية، ووجدنا نجاحا وإقبالا جماهيريا، واستجابة جماهيرية منقطعة النظير، مما شجع على الاستمرار وتوسعة الانشطة".
من جانب آخر، ذكر د. رمضان أن الرابطة خاطبت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لكي يتبنى الروزنامة الثقافية بحيث يكون هناك تنسيق ولا يحدث تضارب حتى يستفيد الجمهور من كل الأنشطة التي تقام على الساحة الثقافية الكويتية.