كرمت أكاديمية الأدب منتسبيها في الدورات الصيفية الأدبية في فنون الكتابة الإبداعية والشعر والمسرح برابطة الأدباء الكويتيين.
أقيم الحفل الختامي للدورة الصيفية الثانية لأكاديمية الأدب في رابطة الأدباء الكويتيين التي تنظمها الرابطة برعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب، وقدمت خمس دورات أدبية متنوعة في الكتابة المسرحية وقصص الأطفال وشعر النثر وتأسيس المكتبة الكويتية والنقد الأدبي، أشرف عليها نخبة من الأدباء الكويتيين، هم عبدالعزيز السريع وكاملة العياد وصلاح دبشة وصالح المسباح ومحمد البغيلي، وحضر الاحتفال الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب بوزارة الدولة لشؤون الشباب مشعل السبيعي، والأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي وعدد من المثقفين.
وبهذه المناسبة، قال السبيعي في كلمته :" الكويت تحتفل هذا العام بأنها عاصمة للشباب العربي، فالشباب هم الطاقة والإمكانيات والإبداعات وهم المستقبل، واليوم دورنا كلنا سواء جهات حكومية أو وزارة معينة بالشباب أو جمعيات نفع عام أو قطاع خاص أو حتى الشباب لكم دور بالتعاون معاً في رفع اسم الكويت، وتحقيق متطلبات المستقبل وسمو أمير البلاد دائماً ما يؤكد على دور الشباب وأهميته في المستقبل، واليوم لدينا رؤية 2035 التي ترتكز بشكل كبير على شبابنا".
وأوضح السبيعي منهج الوزارة في تنمية قدرات الشباب، "حيث أوجدنا في وزارة الشباب الأنظمة واللوائح المالية والإدارية لتحقيق الشراكات لتحقيق هذه الأهداف"، منوهاً بما تقدمه أكاديمية الأدب في دورتها الثانية تقدم للشباب المهتمين من فنون الأدب المختلفة سواء في القصة والمسرح والشعر.
وذكر أنه تمت بالتعاون مع رابطة الأدباء "إتاحة الفرصة لشبابنا تطوير ملكات الكتابة مجاناً خلال فترة الصيف واستغلال وقت الفراغ، وثمة رسالتان لدينا الأولى إلى القائمين على رابطة الأدباء على أن يستمروا بمثل هذه على هذا النهج الطيب في تقديم الأنشطة والمبادرات التي تخدم الشباب وتوسيع نطاقها والتنوع في إتاحة الفرصة للاشتراك الشباب فيها، أما الرسالة الثانية فهي للشباب أنفسهم وهي ضرورة استغلال كافة الفرص المتاحة لهم و المساحات الممنوحة لكم لتطوير خبراتكم الذاتية".
بدورها، قالت رئيس أكاديمية الأدب الكاتبة حياة الياقوت: "ها نحن نختتم الموسم الثاني لأكاديمية الأدب، وكان هدفُنا في كل دورات الأكاديمية، لا أن نصنع المواهب، فالمواهب هبة الخالق، بل أن نصطاد المواهب، وأن نظفر بشرف رعايتها، وأن نكتشف مشاريع النجوم الوليدة، وأن نعينها كي تسطع وتملأ الدنيا يوماً، وتشغل الناس".
وأضافت الياقوت:" وما من شيء يبهج قلبي كمثل رؤيتي للكتب الأدبية لبعض منتسبي الأكاديمية عام 2015 في انعقادها الأول، وبعض هؤلاء المتدربين أصبحوا زملاء لنا، أصبحوا أعضاء في رابطة الأدباء الكويتيين".
وأعربت عن أملها ترى قريباً جداً بعض أعمال متدربي هذا الموسم أيضاً، "وكل هذا ما كان يمكن أن يتحقق لولا الدعم الذي تقدمه وزارة الدولة لشؤون الشباب للأكاديمية، دعم حقيقي يؤمن بالشباب وبقيمة تنمية مواهبهم، دعم أسفر عن خروج الأكاديمية بهذه الصورة".
من ناحيته، قال الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع كلمة نيابة عن المحاضرين بالدورات، إن الحراك الأدبي بدولة الكويت متأصل في المجتمع الكويتي، وقد ذكر لنا التاريخ نماذج وحوادث تبرز العطاء والبذل لديهم.
وذكر السريع من هؤلاء، على سبيل المثال، شخصية الشيخ عبدالعزيز الرشيد "الذي أسميه أنا شخصياً (شيخ الشباب)، لأنه من أقدم على تجربة جديدة وهي طباعة نص محاورة مسرحية وذلك عام 1922 في مطبعة ببغداد ونفذها عبر تلاميذه الصغار في المدرسة الأحمدية عام 1924، في أول تجربة مسرحية في تاريخ الكويت".
بعد ذلك، أشار إلى عرض مسرحي آخر وتجربة جديدة في عام 1939م بعد وصول البعثة التعليمية الفلسطينية، التي أعدت مسرحية إسلام عمر بمشاركة مدرسين وطلبة المدرسة الأحمدية لتقديم هذا العرض اللافت، وبعدها بسنوات أسست مراكز الشباب التي خدمت الشباب الكويتي وساهمت في تطوير خبراتهم وساعدت في تأهليهم بالشكل الناجح وتنمية المواهب.
وتابع "واليوم جاءت مجموعة في رابطة الأدباء وبالتعاون مع وزارة الشباب لتقديم دورات أدبية مكثفة للشباب مجاناً، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الأنشطة، فرابطة الأدباء قادرة على تقديم دروات جديدة على نفس هذا النهج ووزارة الشباب ستقدم الدعم الكافي لاستمرار أكاديمية الأدب في دورتها المستقبلية حتى نقدم مواهب جديدة تخدم الكويت وترفع من شانها في المستقبل".
كلمة المشاركين
وألقى المتدرب محمد العازمي كلمة ممثلاً المشاركين في دورات أكاديمية الأدب تقدم فيها باسمه وباسم كل الشباب المشاركين في دورات أكاديمية الأدب بالشكر للمحاضرين، "على ما قدموه لنا من معلومات وعلى سعة صدورهم على تحمل استفساراتنا الكثيرة، كما أود أن أشيد بالقائمين على هذه الدورات وحسن تنظيمهم ودقة مواعيدهم وتوفير كل التسهيلات لنا، والشكر موصول لوزارة الشباب التي قامت برعاية مثل هذا النشاط الثقافي الهادف".
وقال العازمي إن هذه الدورات الأدبية، "التي شاركنا فيها ساهمت في تطوير أسلوب الكتابة لدينا، وكانت لنا حسن استغلال لوقت فراغنا خصوصاً في فترة الصيف ووجدنا منفذاً لنا جميلاً لعوالم القراءة والكتابة على أيدي أساتذة كبار الذين قدموا الدورات الأدبية".
وفي الاتجاه ذاته، قرأ الشاعر سالم الرميضي قصيدة وطنية، وقدمت الكاتبة أماني العنزي نصاً آخر، وألقى الشاعر سيد هاشم الموسوي مجموعة نصوص، وبعدها تم تكريم المحاضرين والشباب المشاركين في دورات أكاديمية الأدب.
جريدة الجريدة الرابط هنــا