شعر
تحت سقف الهموم
جوارح الملالي*
ماذا يريدُ الجوى يا معشر الأمم
يسقي فؤادي كؤوسَ الحزنِ والسَّقَمِ
للدهر ألفُ يدٍ بالهمِّ تصفعني
وخنجرٌ ثائرٌ بالطعنِ والألمِ
دنياي تزعجني بالسوءِ تغضبني
كأنها جارةٌ معدومةُ القيمِ
إشراقُ شمسِ الورى في نظرتي ظلمٌ
عشرون عمري ويشكو الفكرُ من هَرَمِ
كدميةٍ في يد الأيام صرت أنا
تبقى تعذبني ضرباً بلا نَدَمِ
تبكي على شاطئٍ خطّت به حلماً
فيعبث الموجُ بالرسمات والحُلُمِ
كلُ الدروب بوجه الحظِ مغلقةٌ
أنّى مضيتُ وجدتُ السعدَ كالوَهَمِ
كريمةٌ بالجوى والبؤس قصّتُنا
شكراً شبعتُ جوى كفي عن الكَرَمِ
ما عاد تكرارُ هذا الخوفِ يرعبُني
ولا الأماني التي تهوي من القِمَمِ
ما اهتزت النفسُ من همٍ ونائبةٍ
أنا الضريرُ فما خوفي من الظُّلمِ